لك وحدك ربي..بقلمي

شدني الشوق اليه و هو دوما معي..
بحتث عنه فوجدته يتربع على عرش قلبي و روحي..
مددت يدي الى السماء و قلت يا رب من كل قلبي لك وحدك ..يا رب لك وحدك دون سواك..
انسكب دمعي و انهمر و تمنيت لو جرح خدي اكثر فاكثر ..مثله يستحق ان ابكي له ما حييت..
لحظتها شعرت انه يراني ؛ يراقبني ..يا الهي انا ذرة في هذا الكون العظيم..
هل استحق منك نظرة ؟ يا الهي كم انت رحيم كم انت عظيم.. يا خالقي دون سواك..
انا الامة الضعيفة اقف ببابك..لا املك ان ارفع راسي و انا اناجيك..
بصري ؛ سمعي ؛ و كل جوارحي تنطق لك وحدك يا رب ذلي و دعاءي ..لك وحدك..
من مثله يرحمني ؟ من مثله يشفق على حالي ؟
في سكون ليلي الرهيب..ارى في قلبي نورا يتلالا..يرسم لي دربي و ينير لي طريقي..
امد يدي لارى من اين ينبع هذا النور..اجد اياتك في اعماقي..
و تذكرت اني مهما ازداد الظلام حولي ؛ لي رب رحيم يضيء قلبي..
و ادركت اني لا اساوي شيئا الا و ربي راض عني..
لملمت نفسي وسجدت لك ؛ لك ؛ لك وحدك...
اتقبلني ربي ؛ اترضى عني ؟
اتغفر لي ذنبي ؛ وتشد ازري ؟
انت الكريم العفو لن تتخلى عني..و دموعي التي سالت لك و لاجلك ستشفع لي..
و اظل ربي اناجيك كل ليلي و ما اوفّيك حقك..
اتوق الى لقياك مولايا ؛ فقد ملك حبك قلبي..
ثم ارتعش خوفا هل جهزت زادي ؟ هل اكملت استعدادي ؟
و انتابني الذعر و انا افكر بقبري..يا تراني حين اوسّد التراب كيف القاه ؟
يا تراني حين يقفل لحدي يضمني يكسر عظمي ام يصبح براحا و يرحم ضعفي ؟
يا تراني حين اسال ايتلعثم لساني ام اجيب و النور على وجهي ؟
ثم انتفضت من مجلسي و انا انتحب..يا الهي يا الهي لك وحدك..
ليلي و نهاري لك وحدك..
قلبي و روحي لك وحدك..
انا لك افعل بي ما تشاء..انا لك صابرة على اي بلاء..
و كيف لا اصبر و قد اغرقتني في بحر نعمك..؟
و كيف اتذمّر و قد اغدقت علي من كرمك..؟
سيظل لساني رطبا بذكرك و تظل روحي لهفى بلقياك ...و اظل ادعوك ربي اقبلني..
و يظل السؤال يحيرني..هل ستقبلني يا خالقي ؛ هل ستقبلني..؟