كان لدي امرأة صينية مسنة انائين من الفخار تمليء فيهما المياه من النبع وتسير بهما الي منزلها كل يوم
وهما مربوطان في قطعه من الخشب تحملها علها كتفيها وكان احد الانائين به شرخ والآخر سليم لا ينقص منه شيء من الماء أثناء السير
وفي كل مره كان الاناء المشروخ يصل الي منزل المرأة وبه نصف كمية الماء
فقط وكان هذا الأمر يتكرر علي مدار سنتين فكانت المرأة تصل الي منزلها وفي جعبتها اناء مملوء واناء به نصفه فقط وكان الاناء السليم بالطبع
مزهو بعمله وعلي العكس فقد كان الاناء المشروخ يشعر بعجزه علي مدار سنتين وكونه لا يستطيع ان يحقق للمرأة
ما تريد الي ان ضاق به الحال يوما وقال للمرأة انا اسف اشد الاسف وفي شدة الخجل علي عدم قدرتي علي مساعدتك في تحقيق ما تريدين
هذه نقطة ضعف فيّ وانا حزين لتأثيرها عليك فقالت له المرأة لا عليك
ألم تري الزهور التي علي جانب الطريق من ناحيتك لقد غرست بذورها وتركت قطرات المياه التي تقطر
من شرخك تروي هذه الزهور انظر اليها كم هى جميلة هذه الزهور .. فأنا أزين بها منزلي وأهدي منها الي احبائي في مناسبتهم السعيدة لو
لم تكن انت بهذا الشرخ ما كانت هذه الزهورلتنمو وما كان هذا الجمال فكل منا لديه نقطة ضعف لكن لابد ان نتأكد ان نقاط ضعفنا وشروختنا
لاتؤثر بالسلب ولكنها تبلور حياتنا وحياة من حولنا بهذا الشكل الجميل الرائع والمثير فيجب ان نتقبل الآخرين بعيوبهم وشروخاتهم فلعلها تكون
قطرات المياه الندية التي تحقق لنا الجمال والسعادة والبهجة في حياتنا وتسعدنا وتسعدهم احبائى فى الله
فعندما يرزقك الله حبة ليمون حامضة لا ترميها بل حولها الى عصير لذيذ.