حادث ايقظه من الغفلة عن حب الله .

*كنت غافلا عن الله *
قصة يرويها شاب كان غافلا عن الله ولكنه افاق من غفلته وتاب توبة نصوحة نقلتها لكم حتى استفيد وافيد .
يروي شاب : كنت غافلا عن الله ..بعيدا غارق في لجج المعاصي والآثام . فلما أراد الله لي الهداية قدر لي حادثا أليما اعادني الى رشدي وردني الى الصواب . يقول :ففي يوم من الايام وبعد ان قضينا اياما جميلة في نزهة عائلية . انطلقت بسيارتي عبر الطريق السريع ومعي اخواتي الثلاث .وبدل ان ادعو بدعاء السفر المأثور , استفزني الشيطان بصوته , وزين لي سماع الأغاني لأظل سادرا غافلا عن الله . ولم أكن حينذاك أحرص على سماع اذاعة القرآن الكريم او الأشرطة الاسلامية ., لان الحق والباطل لا يجتمعان في وقت واحد ابدا ...
احدى اخواتي كانت صالحة مؤمنة ذاكرة لله حافظة لحدوده ..طلبت مني ان اوقف الاغاني واستمع الى صوت الحق , ولكنني لم أستجب لذلك وقد استحوذ علي الشيطان وملك علي جوارحي وفؤادي .....
فأخذتني العزة بالاثم فرفضت طلبها وقد شاركني في ذلك اختاي الاخريان ....وكررت اختي المؤمنة طلبها , فازددت عنادا و اصرارا وأخذنا نسخر منها ونحتقرها .....بل اني قلت ساخرا : ان أعجبك الحال والا انزلتك على قارعة الطريق !!!!!!!!! فصمتت اختي ودعت ربي ان يهديني وماكان مني الا اني زدت صوت الموسيقى .
وفجأة حصل مالم يكن في الحسبان وبقدر من الله سبق , انفجرت احدى عجلات السيارة ونحن نسير بسرعة شديدة , فانحرفت السيارة عن الطريق , وهوت في منحدر جانبي فاصبح اسفلها اعلاها بعد ان انقلبت عدة مرااات .....وأصبحنا في حال لا يعلمها الا الله العظيم .....
اجتمع الناس حول السيارة وقام اهل الخير باخراجنا من بين الحطام والزجاج المتناثر ....ولكن مالذي حدث ؟؟؟؟ لقد خرجنا جميعا سالمين , الا من بعض الاصابات الخفيفة ماعدا اختي المؤمنة الصابرة المحتسبة الطيبة فقد توفيت .....توفيت وهي بالشهادة ناطقة ....نعم لقد ماتت اختي الحبيبة التي كنت استهزئ بها .....يااااه لقد اختارها الله الى جواره , واني لارجو ان تكون في عداد الشهداء الابرار ......قالها الشاب وهو يذرف دموع الحسرة على اخته .
ويكمل قائلا : أما انا فقد بكيت نفسي ...وانكشف عني الغطاء فابصرت حقيقة نفسي , وماكنت فيه من الغرور والغفلة ...وعلمت ان الله جل وعلا قد اراد بي خيرا وكتب لي عمرا جديدا لابدأ حياة جديدة ملؤها الايمان بالله .
وكلما تذكرت اختي أذرف دموع الحزن والأسى على قرة عيني ...وأتساءل في نفسي : هل سيغفر الله لي ؟؟؟؟
واتمسك بقوله عز وجل :
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ


يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
قصة مؤثرة فعلا ...اخواني هناك الكثير من يئس من كثرة ذنوبه وعظمها وهناك من يظن ان الاوان قد فات ولكنني اقول لكم ان الاوان لم يفت بعد ...ويمكنكم اصلاح انفسكم ولكن لا تتأخروا وتأجلوا التوبة الى وقت لاحق وان كان الغد فان الموت لا يستشير احدا ويطرق بابك من حيث لا تدري .....حان الوقت حتى تتوب ولاتخف من ذنوبك واطمئن .....اطمئن ياصاحب القلب المؤمن ....تمسك بقوله صلى الله عليه وسلم :(( قال الله - تبارك وتعالى -: يا ابنَ آدم، إنَّك ما دعوتني ورجوتني غفرتُ لك على ما كان فيكَ ولا أُبالي، يا ابنَ آدم، لو بَلغتْ ذنوبُك عَنانَ السماء ثم استغفرْتَني، غفرتُ لك ولا أبُالي، يا ابنَ آدم، إنَّك لو أتيتَني بقُراب الأرض خطايَا، ثم لَقِيتني لا تشركُ بي شيئًا، لأتيتُكَ بقُرابها مغفرةً)))؛ أخرجه الترمذي (3463).
(( دعـــــــــوة للتوبة ..... دعــــــــــوة صادقة ))
تذكروا إخواني الأحبة في الله ، أننا سنرحل عن هذه الدنيا عما قريب ، فإن كنت قد ألممت بشئ من الذنوب ، فبادر بالتوبة النصوح منها قبل أن يحال بينك وبين التوبة ،

اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في أمرنا وتب علينا يا أرحم الراحمين